عند التفرقة حتى نفد السم، وأخذ كل حيوان قسطا منه على قدر السبق إليه، فلم تنل العظاية نصيبا منه، فخسرته. لذلك صارت تمشي مشيا سريعا ثم يقف، لما يعرض لها من التذكر والأسف على ما فاتها من السم1.

و"الظباء" ماشية الجن، في زعم بعضهم وهي تسمع وتكلم، ولهم قصص عنها2.

وتزعم العرب أن "الهديل"، فرخ على عهد "نوح" مات عطشا، وضبعه أو صاده جارح من جوارح الطير، فما من حمامة إلا وهي تبكي عليه3.

وللخرز عند الجاهليين وعند الأعراب حتى اليوم، شأن كبير في السحر وفي دفع أذى الأرواح والعين، وفي النفع والحب، وأمثال ذلك. وسأتحدث عنها في المكان المخصص بالسحر.

وضرب المثل ببخل "أبي حباحب". ومن محارب خصفة، وكان بخيلا، فكان لا يوقد ناره إلا بالحطب الشخت لئلا ترى، ,وقيل: "اسمه "حباحب"، فضرب بناره المثل، لأنه كان لا يوقد إلا نارًا ضعيفة، مخافة الضيفان، فقالوا: نار الحباحب4.

وأم حباحب: دويبة، مثل الجندب، تطير، صفراء خضراء، رقطاء برقط صفرة وخضرة، ويقولون إذا رأوها: أخرجي بردي أبي حباحب، فتنشر جناحيها، وهما مزينان بأحمر وأصفر5.

وللعرب أساطير عن الكواكب، من ذلك ما ذكروه من أن "الدبران" خطب "الثريا" وأراد القمر أن يزوجه منها، فامتنعت وأعرضت، وقالت للقمر: ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له؟ فجمع الدبران قلاصه، ووضعها قدامه، وأخذ يتبعها يريد اقناعها بالزواج منه. ومن ذلك قولهم في "المرزم"، وهو "الشعري"، يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في شدة لحر. تقول العرب: إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015