و "أفكل" و "يكلى" أو "ركلى" المذكور عند بعض الأخباريين، وقد زعم الهمداني أنه شقيق خَولان، وابن الابن الآخر لعمرو بن مالك. وقد نشأت هذه الصور للأمم من تحريف النُسّاخ، ومن التبلبل الذي يحدثه أمثاله للنسّابين والباحثين في الأنساب. وأما أن يكلى أو فكل هو شقيق خَوْلان، أو أنه خولان نفسه، فأمر لا قيمة له.

ورجح نشوان بن سعيد الحميري كون المراد ب "خولان العالية" خَولان قضاعة، وقد ذكر الرأيين وناقش كل واحد منهما، ثم رَجَّحَ أن خولان العالية هي خولان قضاعة1.

واسم خولان من الأسماء التي ورد ذكرها في كتابات المسند. ورد اسمًا لأرض، كما ورد اسمًا لقبيلة، هي قبيلة خولان2 ويعود تأريخ هذه الكتابات إلى ما قبل الميلاد. وتقع أرض خولان في نفس المكان الذي عرف في الإسلام ب "عرّ خَوْلان" وبأرض خولان3. وقد ذهب "شيرنكر" إلى أن خولان هي "حويلة" إحدى القبائل العربية المذكورة في التوراة4.

وعند ظهور الإسلام، كانت خولان تتعبد للصنم، عم أنس "عميأنس" وللصنم يعوق5. وفي السنة العاشرة للهجرة، وصل وفد منها إلى الرسول معلنًا له الدخول في الإسلام. وقد اشتركت خولان مع من اشترك من القبائل العربية في الفتوح، فلعبت دورًا هامًا فيها خاصة في فتوحات مصر6.

وإلى جعفر بن مالك بن الحارث بن مُرّة يرجع نسب المعافر7. جد المعافرين، ويسمى بالمعافر الأكبر تمييزًا له عن المعافر الأصغر، وهو ابن حضرموت8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015