وقد عرفنا من الكتابات الثمودية أسماء رجال عرفوا بـ"مكي", ولم تشر تلك الكتابات إلى سبب تسمية أولئك الرجال بـ"مكي". فلا ندري اليوم إذا كان أولئك الرجال من "مكة", أو من موضع آخر، أو من عشيرة عرفت بـ"مكت" "مكة"؛ لذلك لا نستطيع أن نقول: إن لهذه التسمية صلة بمكة.

ولم يشر الأخباريون ولا من كتب في تأريخ مكة إلى هذا الاسم الذي ذكره "بطلميوس"، ولا إلى اسم آخر قريب منه, وإنما أشار إلى اسم آخر هو "بكة", وقد ذكر هذا الاسم في القرآن1, قالوا: إنه اسم مكة، أبدلت فيه الميم باءً، وقال بعض الأخباريين: إنه بطن مكة، وتشدد بعضهم وتزمت، فقال: بكة موضع البيت، ومكة ما وراءه، وقال آخرون: لا, والصحيح البيت مكة, وما والاه بكة، واحتاجوا إلى إيجاد أجوبة في معنى اسم مكة وبكة، فأوجدوا للاسمين معاني وتفاسير عديدة تجدها في كتب اللغة والبلدان وأخبار مكة2.

وذكر أهل الأخبار أن مكة عرفت بأسماء أخرى, منها: صلاح؛ لأمنها, ورووا في ذلك شعرًا لأبي سفيان بن حرب بن أمتة3, ومنها أم رخم، والياسّة، والناسة4, والحاطمة, و"كوثي"5, وذكرت في القرآن الكريم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015