وبهذا التعليق أراد ابن الأثير إصلاح ما جاء في الرواية المذكورة من أوهام.
ولكن تعليقه نفسه فيه أوهام وأخطاء من حيث عدد السنين وتقدير المدد وما شاكل ذلك من أمور ترد في روايات أهل الأخبار.
ولا نعرف متى توفي حجر، وقد ذكر ابن الأثير أنه توفي بـ"بطن عاقل" وبه دفن1. ويرى "أوليندر" "OLINعز وجلصلى الله عليه وسلمR" استنادًا إلى تقدير سنة وفاة الحارث حفيد "حجر" بسنة "528" للميلاد، وإلى تقدير مدة حكم الضجاعمة من "بني سليح"، أنه حكم في الربع الأخير من القرن الخامس للميلاد2.
ويرى بعض الباحثين أن حجرًا هو "OGصلى الله عليه وسلمRUS" المذكور في بعض التقاويم في حوادث السنين 497 و501 و502 للميلاد. وقد ذكر معه اسم أخ له عرف بـ"رضي الله عنهصلى الله عليه وسلمعز وجلICHصلى الله عليه وسلمRIMUS" أي "معديكرب"، كما ذكر أحد أحفاده وهو "صلى الله عليه وسلمRصلى الله عليه وسلمTHصلى الله عليه وسلم" أي الحارث3.
ونسب الأخباريون لـ"حجر" ثلاث زوجات، هن: "هند" ابنة "ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية" وتعرف بـ"هند الهنود" و"أم أناس بنت عوف بن محلم الشيباني" وهي أم "الحارث بن حجر"4، وأما الثالثة فمن حمير5.
وفي ديوان الشاعر الجاهلي "بشر بن أبي خازم الأسدي" قصيدة يمدح فيها "عمرو بن أم أناس"، أو "أم أياس"6، وهو من "كندة". وأم أناس هي ابنة "عوف بن محلم الشيباني" الذي يضرب به المثل، فيقال: "لا حر بوادي عوف". وهو من بيت شرف قديم، لهم قبة يقال لها "المعاذة" من لجأ إليها أعاذوه7. ومما جاء في مدح هذا الشاعر له: