484 للميلاد. وبحسب هذه الرواية يكون المنذر قد عاصر بهرام جور المعروف بـ "بهرام الخامس" عند المؤرخين وعاش في زمن يزدجرد الثاني، وهو ابن "بهرام جور"، وفي زمن "هرمز بن يزدجرد"، ثم في زمن شقيقه فيروز ابن يزدجرد بن بهرام جور1.
وتولى بعد المنذر ابنه الأسود من زوجته هر ابنة النعمان من بني الهيجمانة ابنة عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان على رواية الطبري2. ومن لخم على حد قول حمزة3.
وأما "الدينوري"، فذكر أن الذي ولي الملك بعد "النعمان بن امرئ القيس" الأعور والسائح، أخوه "المنذر بن امرئ القيس"، وكانت أمه من "النمر بن قاسط" ويقال لها: "ماء السماء" لجمالها وحسنها. وأبوها "عوف بن جشم" وقد ولاه "كسرى أنو شروان" العرش، وزعم أنه تزوج "هندًا" ابنة الحارث ابن عمرو الكندي آكل المرار، وهي التي أولدته ثلاثة أولاد هم: عمرو بن هند المعروف بمضرط الحجارة، وقابوس المعروف بقينة العرس، والمنذر بن المنذر. وذكر أنه بقي ملكًا على الحيرة إلى أن غزا "الحارث ابن أبي شمر الغساني"، وهو الأعرج، فقتله الأعرج بالحيار4.
وجعل "الدينوري" "المنذر بن المنذر بن امرئ القيس" بعد "المنذر" المذكور، وقال: إنه خرج يطلب دم أبيه، فقتله الحارث أيضًا بعين أباغ، ويقال: إن قاتله هو "مرة بن كلثوم التغلبي"، أخو عمرو بن كلثوم، ثم نصب من بعده شقيقه عمرو بن هند، ثم النعمان بن المنذر أبا قابوس، وبذلك أنهى قائمته لملوك الحيرة5. وهي قائمة سقط منها عدد من الملوك.
ولا نعرف من أخبار الأسود شيئًا كثيرًا. وقد ذكر حمزة أنه حكم عشرين عامًا. وذلك في زمن فيروز بن يزدجرد وبلاش بن فيروز وقباذ بن فيروز6.