منحت هذه الدرجة في أيام "هدريانوس" على رأي، أو في أيام "سبتيميوس سويروس" "Septimius Severus" "193-211م" على رأي آخر1. وكانت تتمتع بهذه المنزلة في أيام: كراكلا" "Caracalla" "211 -217م" كذلك2. ولكن منحها درجة "مستعمرة" لا يعني أنها صارت مقاطعة رومانية مئة بالمئة، بل كانت في الواقع حكومة مستقلة ذات سلطة واستقلال في إدارة شؤونها خاضعة خضوعًا شكليًّا لحكم الرومان3.
وقد استفادت "تدمر" من سياسة "هدريانوس" المنطوية على الميل إلى السلم ومجانبة الحرب، ومن سياسة "انطونينوس بيوس" "صلى الله عليه وسلمntoninus Pius" "138-161م" الذي نشر ألوية السلم والطمأنينة، فوسعت تجارتها، وزادت في عدد قوافلها، وحصلت على ثروة طائلة. وتعد المدة المنصرمة بين سنة "130" و"270" بعد الميلاد من أحسن أيام هذه المدينة. فإلى هذه الأيام ترجع معظم النصب والآثار العظيمة التي ما برحت تشاهد بقاياها في جملة ما يشاهد من أشلاء المدينة وجدثها المهشم بين الأتربة والصخور.
وقد كانت في تدمر حامية رومانية أيام "ماركوس أوريليوس" "مارقوس أوريليوس" "Marcus صلى الله عليه وسلمurelius" "161-180م"، على طريقة من سبقه من الحكام في وضع حامية رومانية في هذه المدينة.
ولسلطان "رومة" على تدمر، استفاد الرومان من المحاربين التدمريين وكونوا منهم فرقًا وكراديس لحماية الطرق ومصالحهم الممتدة في البوادي، فأودعوا أمر