كانت لها في الخارج في مثل موضع "Vologasia" وفي مواضع أخرى1.

وقد زارها الانبراطور "هدريانوس" "Hadrianus" "117-138م" "سنة "130" بعد الميلاد، ومنحها لقب "هدريانا بالميرا" "Hadriana Palmyra" و"هدريا نوبوليس" "Hadrianopolis"2. وعثر فيها على كتابة مدونة بالإرمية واليونانية يرتقي تأريخها إلى سنة "137" بعد الميلاد، أي إلى أيام هذا الانبراطور، جاء فيها أشياء تخص الأحوال التجارية في هذه المدينة أصدرها مجلس سادات المدينة لتنظيم التجارة، وتثبيت الضرائب، وكيفية الجباية وما إلى ذلك من أمور. وهي من الكتابات المهمة الطويلة التي ترينا ناحية خطيرة من نواحي حياة تدمر3.

وقد بذل "هدريانوس" عناية كبيرة بـ "تدمر"، حتى قيل فيه أنه مؤسس المدينة الثاني، واعتنى عناية خاصة بحماية الطرق البرية التي تصلها بنهر "الفرات" الذي كان شريانًا مهمًّا من شرايين التجارة العالمية في ذلك العهد، فقد كان يقوم بالمهمة التي عهدت إلى "قناة السويس"، فيما بعد. ولأهمية هذا النهر الذي هو الممر المائي الذي يوصل تجارة ذلك المحيط الغالية إلى الموانئ الواقعة عليه، سعى لتحسين صلاته بالفرس وبالمحافظة على الأمن في البادية، لتتمكن القوافل من المرور منها بأمن وسلام. وأوصل حامياته إلى شواطئ الفرات الغربية، بل يقال أنه أنشأ أسطولًا فيه، وأن التجار التدمريين أقاموا في مدينة "Vologasia" وأقاموا لهم معبدًا هناك، ليتعبدوا فيه لإلههم الذي منحهم الخير والرفاه4.

وقد منحت "تدمر" درجة مستعمرة رومانية عليا، فاكتسبت بذلك حق الامتلاك التام والإعفاء من الخراج، والحرية الكاملة في إدارة سياسة المدينة. ونالت الحقوق الإيطالية "Colonia Juris Italici" "Italici Juris" "Jus Italicum".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015