اليوم الأول من شهر "تشرين الأول" "أكتوبر" من سنة "312" قبل الميلاد1.
وأرخ بأيام القيصر "بومبيوس" حيث اتخذت مبدأ لتقويم يبدأ بشهر "تشرين الأول". "أكتوبر" من سنة "63" قبل الميلاد، أرخ به في الكتابات وفي النقود2.
وأرخ في بعض الكتابات النبطية بتواريخ محلية كانت متعارفة عندهم مشهورة. كما فعل غيرهم في جزيرة العرب حيث أرخوا بالحوادث المحلية المهمة، نظرًا لما كان لها من شهرة بينهم. وقد تمكن العلماء من تشخيص بعض منها، ولم يتمكنوا من تشخيص بعض آخر. ومن الكتابات المؤرخة محلية كتابة عثر عليها في مدينة "فيليبوبولس" "Philippopolis"، وقد أرخت بتقويم يبدأ بسنة "248" تقريبًا أو بين سنة "247" وسنة "249"3. مدينة "شقا" "شقة"، وقد أرخت في عدد من كتاباتها بسنة "92" بعد الميلاد. ومدينة "Constantia" وهي "البراك" في "اللجاة" وفي عدد من الكتابات التي عثر عليها في موضع "شيخ مسكين"، وهو "Maximinopolis" على رأي بعض الناس4.
والرأي السائد اليوم بين العلماء أن النبط عرب مثل سائر العرب، وإن استعملوا الإرمية في كتاباتهم، بدليل أن أسماءهم هي أسماء عربية خالصة، وأنهم يشاركون العرب في عبادة الأصنام المعروفة عند عرب الحجاز، مثل "ذي الشرى" و"اللات" و" العزى"، وأنهم رصعوا كتاباتهم الإرمية بكثير من الألفاظ العربية، وبدليل إطلاق اليونان واللاتين والمؤرخ اليهودي "يوسفوس" كلمة "العرب" على النبط، وإطلاق اسم "صلى الله عليه وسلمrabia Petraea" أي "العربية الحجرية" على أرضهم، ولو لم يكن النبط عربًا، لما أطلق "الكلاسيكيون" كلمة العرب عليهم، وما كانوا يدخلون بلادهم في ضمن العربية ويجعلونها جزءًا من أجزائها الثلاثة.
وقد كان النبط من أهل جزيرة العرب في الأصل، نزحوا من البوادي إلى