كيلا يراه الفقراء.
وقيل: معناه: ومن حقها أن يحلبها في اليوم الذي شربت فيه الماء، ولا يحلبها في يوم لم تَسْتقِ فيه الماء، ويكون عطشُها فيه؛ لأن العطش ضررٌ ومشقَّةٌ، وحلبها مشقةٌ أخرى، فيلحقها مشقَّتان.
قوله: "بُطح لها (?) بقاعٍ قرقرٍ"، (بطح) بضم الباء وكسر الطاء؛ أي: أُلقي على وجهه، (القاع والقرقر) كلاهما: الموضع المستوي، وذكر كِلاَ اللفظين للتأكيد.
قوله: "أوفر"؛ أي: أَتمَّ ما كانت في الدنيا.
"لا يفقد"؛ أي: لا يَعْدَمُ ولا ينقص "منها فصيلًا"؛ أي: ولدًا، بل تحضر جميعها "تطؤه"؛ أي: تضربه الإبل "بأخفافها"؛ أي: بأرجلها، وأصل (تطأ): تَوْطَأ، فحُذفت الواو.
"وتَعَضُّه بأفواهها"؛ أي: وتأخذه بأسنانها، وتشقُّ جلده وتعذِّبه؛ لأنه لم يُخرج الزكاة منها.
قوله: "كلما مرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخراها" هكذا في "المصابيح"، وفي "شرح السنة"، وفي بعض الروايات المذكورة في كتاب مسلم.
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة أنه قال: "كلما مضى عليه أُخراها رُدَّت عليه أُولاها".
وفي رواية أبي ذر: "كلما جازت أُخراها ردَّت عليه أُولاها".
والروايتان الأخيرتان أقرب إلى المعنى؛ لأن الردَّ إنما يكون إذا انتهى مرور آخر قطار الإبل، فإذا مَرَّ الآخِرُ يعاد الأول.