قوله:"فَنَفِّسُوا له في أجله"، (نفِّسوا)؛ أي: أذهبوا حزنَه فيما يتعلق باجله بأن تقولوا: طوَّل الله عمرك، ولا تخف، فإنه لا بأس عليك، وسيشفيك الله، وما أشبه ذلك.
فإن دعاءَكم "لا يردُّ شيئًا" من قدر الله تعالى؛ يعني: لا يردُّ الموتَ عنه، ولكن يطيب قلبه ونفسه بدعائكم.
* * *
1132 - وقال: "مَن قَتَله بطنُه لم يُعَذَّبَ في قبرِه"، غريب.
قوله: "من قتلَهُ بطنُهُ لم يُعذَّب"؛ يعني: مَنْ مات لوجع البطن لم يعذَّب في القبر، ولعل سببه: أن وجع البطن شديد يكون كفارة لذنوبه، فلا يكون له عذاب في القبر.
روى هذا الحديث: "سليمان بن صُرَد"، والله أعلم.
* * *
(باب تمنَّي الموت وذكره)
مِنَ الصِّحَاحِ:
(مِنَ الصِّحَاحِ):
1133 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتمنَّى أحدكم الموتَ، إما مُحسِنًا فلعلَّه يزدادَ خيرًا، وإما مُسيئًا فلعله أن يستَعْتِب".