والمقلوبُ: ما قلبه القلاَّبون؛ متنًا وإسنادًا، ومعنى المتن: اللفظ.
والمجهولُ: ما يكون مداره على مَن لا يُعرَف في رجال الحديث أصلًا.
أما المنكَرُ فالمراد به المقلوب والمجهول.
النوع الحادي عشر: المرفوع، وهو: الحديث المنقول عن رسول الله عليه السلام، وهو خلافُ الموقوف؛ فإن الموقوف منقول من الصحابي، كما تقدم ذكره.
النوع الثاني عشر: الضعيف، وهو: الحديثُ الذي فيه ضعف، وضعفُهُ يكون تارةً لضعفِ بعضِ الرواة من المردودين؛ من عدمِ العدالة، والروايةِ عمن لم يره، أو سوءِ الحفظ، أو تهمةٍ في العقيدة، أو عدمِ المعرفة بما يُحِّدث به، والإسناد إلى من لا يُعرَف.
وتارةً بعلل أُخَرَ مثل: الإرسال والانقطاع والتدليس.
والتدليس: أن يقول المحدث: قال فلان: سمعت من فلان، أو: أدرك فلان فلانًا، أو رأى فلان فلانًا؛ ليظن السامع أن المحدث سمع من فلان.
مثاله: قال أبو عوانة: حدثني الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر: أنَّ النبي - عليه السلام - قال: "فلانٌ في النار".
قال أبو عوانة: قلت للأعمش: سمعت هذا من إبراهيم؟ فقال: لا، حدثني أبو حكيم بن جبير عنه. فظن أبو عوانة أن الأعمش يروي هذا الحديث عن إبراهيم التيمي، فلما سأله قال: لا أروي عن إبراهيم، بل عن حكيم بن جبير عن إبراهيم، وهذا تدليسٌ من الأعمش؛ ليظن أبو عوانة أنه سمع الحديث عن إبراهيم التيمي، هكذا أورده الحاكم النيسابوري في كتابه.
ومن جملة تلك الوجوه أيضًا: الاضطرابُ في الإسناد، وهو: أن يرويَ الحديث عن شيخ، ثم يرويه تارة أخرى عمن دونه أو فوقه، أو يرفع الحديث تارة ويوقفه أخرى.