والتعَّويلُ بمعنى: التدليس، يقال: هذا الحديث مُعَوَّل؛ أي: مدلَّس فيه.

النوع الثالث عشر: قال الشافعي: ليس الشاذُّ من الحديث أن يروي الثقة ما لا يرويه غيره، هذا ليس بشاذ، إنما الشاذُّ أن يرويَ الثقة حديثًا يخالفُ فيه الناسَ، هذا هو الشاذُّ من الحديث.

مثاله: عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الظهر يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.

هذا الحديثُ شاذٌّ؛ لأنه روى هذا الحديث جماعةٌ كثيرة لم يذكروا فيه صلاة الظهر.

النوع الرابع عشر: المسنَد، وهو: الحديث الذي إسناده متصلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جنس يدخل فيه الغريب والعزيز والمشهور، وغير ذلك مما كان إسناده متصلًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والمتصلُ مثلُ المسند.

والحديث المُعنعَنُ بمعنى: المسند، وقيل: المعنعن ما يكون بلفظ "عن" من المحدث إلى رسول الله عليه السلام، مثل أن يقول المحدث: حدثني فلان، عن فلان، عن فلان ... إلى رسول الله عليه السلام.

النوع الخامس عشر: المسلسل، وهو: الحديث الذي يكون من المحدث إلى رسول الله عليه السلام متصلًا عن نسق واحد، مثل أن يقول المحدث: أخبرني فلان، قال: أخبرني فلان، كل شيخ يقول: أخبرني إلى الصحابي، أو يكون جميعها بلفظ: حدثني إلى الصحابي، أو يكون بلفظ: سمعت.

فإن فعلَ رسولُ الله - عليه السلام - في وقتِ تحدُّثِهِ بالحديث فعلًا، ينبغي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015