ومعنى (الأدنى): الأقل مرتبة وعزة (?)، وإنما فضل العالم يكون أكثر من فضل العابد؛ لأن العابد يعمل شيئًا ينفع نفسه فقط وهو العبادة، وأما علم العالم ينفع نفسه وغيره من المسلمين.

(جُحْرِها): أي: الثُّقبة التي تكون فيها.

قوله: "لَيُصَلُّون": وقد ذكر شرح الصلاة من الله ومن الملائكة ومن المؤمنين في (شرح ديباجة الكتاب).

قوله: "على معلِّمِ الناس الخير" أراد بـ (الخير) ها هنا: علم الدين وما به نجاة الرجل.

* * *

163 - وقال أبو سَعيد الخُدْريُّ - رضي الله عنه -: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ النَّاسَ لكُمْ تَبَعٌ، وإنَّ رِجالًا يأْتونكُمْ مِنْ أقطارِ الأرضِ يتفقَّهُونَ في الدِّينِ، فإذا أَتَوْكُمْ فاسْتَوْصُوا بهِمْ خَيْرًا".

قوله: "إن الناس لكم تبع"، (لكم) خطاب للصحابة؛ يعني: الناس يأتونكم من جوانب الأرض يطلبون العلم منكم بعدي، فإذا أتوكم فأمروهم بالخير وعظوهم وعلموهم علوم الدين.

قوله: (لكم تبع)؛ يعني: يتبعونكم في أفعالكم وأقوالكم؛ لأنكم أخذتم أفعالي وأقوالي.

"الأقطار": جمع قُطْر - بضم القاف - وهو الجانب والناحية.

"يتفقَّهون"؛ أي: يطلبون الفقه ويتعلمونه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015