قوله: "عالة"؛ أي: فقراء، رجل عائل؛ أي: فقير، وقومٌ عالةٌ؛ أي: فقراء.

قوله: "يتكففون الناس"، (تكفَّف): إذا مدَّ كفَّه في طلب شيءٍ من أحد، وتكفَّفه أيضًا: إذا طلب كفًا من الطعام.

قوله: "تبتغي"؛ أي: تطلب.

يعني بآخِرِ هذا الحديث: إن ما تترك من مالك لورثتك يكون لك صدقة، [و] التصدُّق على الأقارب أفضل من التصدق على الأجانب.

* * *

مِنَ الحِسَان:

2281 - رُوِيَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لسَعدٍ: "أَوْصِ بالعُشْرِ"، قال: فما زلتُ أُناقِصُهُ حتى قال: "أوْصِ بالثُّلثِ، والثُّلثُ كثيرٌ".

قوله: "فما زلت أناقصه"

* * *

2282 - عن أبي أُمامةَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في خطبتِهِ عامَ حَجَّةِ الوداعِ: "إنَّ الله قد أَعطَى كلَّ ذي حقًّ حقَّهُ، فلا وَصيَّةَ لوارثٍ، الولدُ للفِراشِ، وللعاهِرِ الحَجَرُ، وحسابُهم على الله".

2283 - ويُروَى عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا وصيةَ لوارثٍ إلا أنْ يشاءَ الورثَةُ"، منقطعٌ.

قوله: "إن الله قد أعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فلا وصية لوارث" كانت الوصية للأقارب فرضًا قبل نزول آية الميراث، فلما نزلت آية الميراث بطلت الوصية للوارث؛ يعني: فإذا بيَّن الله نصيب كلِّ وارثٍ من الميراث لا يجوز له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015