1694 - وقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لو يَعلَمُ المؤمنُ ما عندَ الله من العُقوَبَةِ ما طَمِعَ بجنَّتهِ أَحدٌ، ولَو يَعلمُ الكافِرُ ما عندَ الله مِن الرحمةِ ما قَنِطَ مِن جَنَّتهِ أحدٌ".

قوله: "لو يعلمُ المؤمنُ ما عند الله من العقوبة ما طَمِعَ بجنَّته أحدٌ".

جاء هذا الحديث في بيان كثرة عقوبته ورحمته كي لا يغترَّ المؤمن برحمته فيأمَن من عذابه، فإنه لو أمن من عذابه يصير كافرًا، أو قال بعد هذا: (ولو يعلم الكافر ...) إلى آخره: كي لا ييأس مؤمن من رحمته بكثرة ذنوبه، وكي لا يخاف كافرٌ من الإيمان بعد سنينَ كثيرةٍ كان في الكفر، فإنه يُغفر له ما فعل في الكفر في سنين كثيرة إذا دخل في الإسلام، وليس المراد منه: إن مات في الكفر يُغفر [له]، أو يُخرج من النار في وقت من الأوقات، بل لا يخرج من النار أبدًا وإن كانت رحمة الله كثيرة واسعة، بل لا ينال رحمتَه يومَ القيامة إلا المؤمنون.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

* * *

1695 - وقال: "الجنةُ أَقْربُ إلى أحدِكُم من شِرَاكِ نَعْلِه، والنَّارُ مثْلُ ذلكَ".

قوله: "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك"؛ يعني: من عمل عملًا صالحًا تكون الجنة قريبةً منه، ومن عمل سوءًا تكون النار قريبةً منه.

روى هذا الحديثَ ابن مسعود.

* * *

1696 - وقال: "قالَ رجلٌ لَمْ يَعملْ خَيْرًا قطُّ لأهلهِ، وفي روايةٍ: أَسَرفَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015