المخلوقات؛ أي: يخافونه ويحذرون مخالفتَه، وهو أهل أن يغفر لِمَنْ خافه.
(الاتقاء): الحذر.
* * *
1691 - ورُوي عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قالَ: أَستغفِرُ الله الذي لا إلهَ إلَّا هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ، وأتوبُ إليهِ؛ غُفِرَ لهُ وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزَّحْفِ"، غريب.
قوله: "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".
(الحي) و (القيوم): منصوبان؛ لأنهما صفتان للفظة (الله)، وهو منصوب بانه مفعول (أستغفر)، ولا يجوز أن يكونا صفتين للضمير في (إلا هو)؛ لأن المضمَر لا يوصف.
قوله: "غفر له وإن كان فر من الزحف"، و (الزحف): اجتماع الجيش في وجه العدو، والمراد ها هنا بقوله: (وإن كان فر من الزحف) يعني: وإن كان فر من حرب الكفار، حيث لا يجوز الفرار بأن لا يزيد عددُ الكفار على مِثْلَي عددِ جيش المسلمين، والفرارُ من الكفار - حيث لا يجوز الفرار - من الكبائر.
وهذا الحديث يدلُّ على أن الكبائر تُغفر بالتوبة والاستغفار.
روى هذا الحديثَ أبو يَسَار مولى النبيَّ عليه السلام، واسمه زيد.
* * *
(فصل)
مِنّ الصَّحَاحِ:
1692 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمَّا قَضَى الله الخَلْقَ؛ كتبَ كِتابًا فهوَ عندَهُ