الملِكَ القُدُّوس".
قوله: "سبحوا الملك القدوس"؛ أي قولوا: سبحانَ الملك القدُّوس، أو قولوا: سبُّوح قدُّوس ربُّ الملائكة والرُّوح.
(القدوس): الطَّاهر عن أوصاف المخلوقات.
روى هذا الحديثَ الزبيرُ بن العوَّام.
* * *
1651 - وقال: "أفضلُ الذِّكر: لا إلهَ إلَّا الله، وأفْضَل الدُّعاءِ: الحَمْدُ لله".
قوله: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله"، وإنما كان (لا إله إلا الله) أفضل الذكر؛ لأن في هذه الكلمة إثباتُ الأُلوهية لله ونفيُها عن غيره، وليس هذا المعنى في ذِكرٍ سوى (لا إله إلا الله)، ولا يصح الإيمان إلا بهذا اللفظ أو ما يؤدِّي معناه.
وإنما سمى قول (الحمد لله) أفضل الدعاء؛ لأن الدعاء عبارة عن أن يذكر العبدُ ربَّه ويطلبَ منه شيئًا، وكلا المعنيين موجودٌ في قول الرجل: (الحمد لله)، فإنَّ من قال: (الحمد لله) فقد دعا الله وطلب منه الزيادة؛ لقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
روى هذا الحديثَ جابر.
* * *
1652 - وقال: "الحَمْدُ للهِ رأْسُ الشُّكرِ، ما شَكَرَ الله عبدٌ لا يَحْمَدُهُ".
قوله: "الحمد لله رأس الشكر، ما شكر الله عبدٌ لا يحمَدُه".