1648 - وقال: "لا حول ولا قوةَ إلاَّ بالله العَليِّ العظيم كَنْزٌ من كُنوزِ الجنَّةِ".
قوله: "لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة".
(الحول) قيل: الحِيلة، وقيل: الحركة؛ يعني: لا حركةَ ولا استطاعة إلا بتوفيق الله، وقيل: لا دفعَ للمكروهات ولا إعطاءَ للعطيَّات إلا بتوفيق الله ودفعِه وإعطائه.
وإنما قال: (كنز من كنوز الجنة)؛ لأن الكنز المال الذي يحفظه الرجلُ لوقتٍ يَحتاج إليه، وقولُه هذه الكلمات خير الكنوز؛ لأنها تحصل الجنةُ لقائلها، ولا شك أن الجنة خيرُ الكنوز.
روى هذا الحديثَ أبو ذر.
* * *
مِنَ الحِسَان:
1649 - قال: "مَن قالَ: سُبحانَ الله العَظيم وبحمدِهِ؛ غُرِسَت لهُ نخلةٌ في الجنَّةِ".
قوله: "من قال: سبحان الله العظيم وبحمده"؛ يعني "غرست له نخلة في الجنة" بكل مرَّة قالها، وإنما خَصَّ النخل من الأشجار؛ لأنها أنفعُ الأشجار وأطيبُها.
روى هذا الحديثَ جابر.
* * *
1650 - وقال: "ما مِن صباحٍ يُصْبحُ العِبادُ إلاَّ منادٍ يُنادي: سَبحُوا