"ومداد كلماته": المداد: مثل المَدَد، وهو الزيادة والكثرة.

قال الفَرَّاء: المداد جمع مد - بضم الميم - وهو مكيال يسع رطلًا وثلث رطل.

والمراد بكلا الوجهين: المقدار؛ يعني: أسبحه وأحمده بمقدار كلماته، والمراد بكلماته: كتبه وصُحُفه المنزلة على أنبيائه، وكلماته أيضًا: جميع أمره بأن يقول لشيء كُن فيكون، وأمرُه بإيجاد الأشياء لا نهايةَ له.

روى هذا الحديثَ ابن عباس عن جُويريةَ زوجةِ النبيَّ عليه السلام، واسم أبيها: الحارث بن أبي ضرار.

* * *

1647 - وقال: "مَن قال: لا إلهَ إلاَّ الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولهُ الحَمْدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومِ مائةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ لهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ لهُ مائةُ حَسَنةٍ، ومُحِيَتْ عنهُ مائةُ سَيِّئةٍ، وكانَ لهُ حِرزًا مِنَ الشيْطانِ يومَهُ ذلكَ حتى يُمسيَ، ولَمْ يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به إلا رجلٌ عملَ أكثرَ منه".

قوله: "عدل عشر رقاب"، (العَدْل): المِثْل؛ أي: له من الثواب مِثْلُ عِتقِ عشر رقاب.

قوله: "ومُحيت"؛ أي: أُزيلت.

"كانت له حِرزًا من الشيطان"؛ أي: كانت هذه الكلمة أو هذه التهليلة حِرزًا؛ أي: حفظًا أو مَنَعًا من الشيطان.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015