وفي طُرقِكُم، ولكن! يا حنظلةُ ساعةً وساعةً" ثلاثَ مرَّاتٍ.

قوله: "نافق حنظلة"؛ أي: صار منافقًا.

و (المنافق): من يظهرُ الإسلامَ، وفي قلبه شيء آخر.

قوله عليه السلام: "وما ذاك؟ "؛ أي: وأي شيء قولك؟ يعني: لأي سبب تقول: نافق حنظلة؟

قوله: "كأنا رأيَ عين"، (رأي عين): مصدرٌ أُقيم مقام أسماء الفاعلين، والمصدر يقام مقام اسم الفاعل والمفعول والواحد والتثنية والجمع؛ أي: كأنا رائين الجنة والنار وأهوال القبر والقيامة بالعين.

قوله: "عافسنا الأزواجَ والأولادَ"؛ أي: خالطناهم.

يعني: إذا كنتُ عندكَ كنتُ على غاية الحضور والخوف من الله وصفاء القلب، وإذا خرجت من عندك أكون على غير حضور، وهذا الفعل كفعل المنافقين.

(الضَّيْعاتُ): الأراضي والبساتين، والحِرَفُ أيضًا.

قوله: "لو تدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكرِ"؛ يعني: لو كنتم في غيبتي مثل ما كنتُم عندي من صفاء القلب والدوام على الذكرِ والخوفِ من الله تعالى، "لصافحتكم الملائكة"؛ يعني: لزارتكم الملائكة، ولعله - عليه السلام - أراد بمصافحة الملائكة إياهم علانية؛ لأن الملائكةَ يصافحون أهلَ الذكر.

قوله: "ساعة وساعة"؛ يعني: لا يكون الرجل منافقًا بأن يكون في وقتٍ على غاية الحضور وصفاء القلب وفي الذكر، وفي وقتٍ لا يكون بهذه الصفة، بل لا بأسَ في وقت بأن يكون ساعة في الذكر، وساعة في الاستراحة والنوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015