والزراعة ومعاشرة النساء والأولاد، وغير ذلك من المُباحاتِ.
* * *
مِنَ الحِسَان:
1624 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُنَبئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأَزكَاها عندَ مَلِيكِكُم، وأَرْفَعِها في دَرجاتِكُم، وخيرٍ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فتضْرِبُوا أعناقَهُم ويَضْرِبُوا أعناقَكُم؟ "، قالوا: بلى، قالَ: "ذِكْرُ الله".
قوله: "وأزكاها"؛ أي: أطهرها وأتمها.
"المليك": الملك، والمراد به ها هنا: هو الله تعالى.
قوله: "من أن تلقوا عدوكم"؛ يعني: من الجهاد مع الكفار.
روى هذا الحديث أبو الدَّرداءِ.
* * *
1625 - وعن عبد الله بن بُسْرٍ قال: جاءَ أعرابيٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟، فقال: "طُوبَى لمَنْ طالَ عمرُه وحَسُنَ عَمَلُه"، قال: يا رسولَ الله، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟، قال: "أنْ تُفَارِقَ الدُّنيا ولِسانُكَ رطْبٌ مِن ذكرِ الله".
قوله عليه السلام في جواب الأعرابي: "طُوبى لمن طالَ عمرُهُ وحَسُنَ عملُهُ"؛ يعني: خير الناس من طال عمره وحسن عمله.
قوله: "ولسانُكَ رطْبٌ من ذكر الله"؛ أي: ولسانك متحرِّكٌ بذكر الله.
و (رطب اللسان): عبارة عن جريان اللسان بالكلام، و (جف اللسان):