لرسول الله - عليه السلام - فيما قاله.
* * *
1609 - وقال: "إنَّ ربَّكُمْ حَييٌّ كريمٌ، يَسْتحيي من عبْده إذا رفع يدَيهِ إليه أنْ يَرُدَّهُما صِفْرًا".
قوله: "إن ربكم حييٌّ كريمٌ يَستحيي من عبدِهِ إذا رفَع يديه إليه أن يردَّهما صِفرًا".
(الصِّفْر) بكسر الصاد وسكون الفاء: الخالي؛ يعني: من رفع يده إلى ربه، فقد أظهرَ غايةَ عجزه واحتياجه، وأظهرَ واعتقد كرمَ ربه، ومن فعل هذا، فقد أوجبَ الله تعالى على نفسه كرمًا قضاءَ حاجته، فإن الكريمَ لا يردُّ السائل محرومًا.
روى هذا الحديث أنسٌ وسلمانُ.
* * *
1611 - وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحِبُّ الجَوامِعَ مِنَ الدُّعاءِ، ويَدَعُ ما سِوَى ذلك.
قوله: "قالت عائشةُ: كانَ رسولُ الله - عليه السلام - يستحبُّ الجوامعَ من الدعاءِ ويَدَعُ ما سِوَى ذلك".
(يدع)؛ أي: يترك، والمراد بـ (الجوامع): ما كان لفظه قليلًا، ومعناه مجموعًا فيه خيرُ الدنيا والآخرة نحو أن يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
* * *