وقيل: معناه: من كان القرآنُ في قلبه لا تحرقُهُ نارُ جهنم، هكذا قال أحمد بن حنبل.

روى هذا الحديث عقبةُ بن عامر.

* * *

1541 - وعن عليٍّ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فاسْتَظْهَرَهُ فَأَحَلَّ حلالَهُ وحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ، وشَفَّعَهُ في عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لهُ النَّار"، غريب ضعيف.

قوله: "فاستظْهَرَهُ"، (استظهره): إذا حفظ القرآن، و (استظهر): إذا طلب المُظاهرة، وهي المَعونة، و (استظهر): إذا احتاط في الأمر وبالغ في حفظه وصلاحه، وهذه المعاني الثلاثة جائزةٌ في هذا الحديث؛ يعني: من حفظَ القرآن، وطلبَ القوة والمعاونة في الدين منه، واحتاطَ في حفظ حرمته واتباع أوامره ونواهيه.

قوله: "وشفَّعَهُ" بتشديد الفاء؛ أي: وقَبلَ شفاعته.

* * *

1543 - وقال: "تَعَلَّمُوا القُرْآنَ واقْرَؤوهُ، فإنَّ مَثَلَ القُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَ فَقَرَأَ وقامَ بِهِ كمثَلِ جِرابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا تَفُوحُ رِيحُهُ بكُلِّ مَكانٍ، ومثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَرَقَدَ وهو في جَوْفِهِ كمَثَلِ جِرابٍ أُوكئَ على مِسْكٍ".

قوله: "كمثل جِرابٍ مَحْشوٍّ مِسكًا تفوحُ ريحُهُ على كل مكانٍ"، (مَحْشو)؛ أي: مملوء. (يفوح)؛ أي: تظهر وتصلُ رائحته.

يعني: صدرُ القارئ كجِرابٍ، والقرآنُ في صدره كالمِسكِ في الجِراب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015