فإن قراءته تصلُ البركة منه إلى بيته وإلى السامعين، ويحصلُ منه استراحةٌ وثوابٌ إلى حيث يصل إليه صوتُهُ، فهو كجرابٍ مملوءٍ من المسك؛ إذا فُتِحَ رأسُهُ تصلُ رائحة المسك إلى كلِّ مكان حوله.

قوله: "ومن تعلَّمه فرقَدَ"؛ يعني: ومن تعلم القرآنَ، ولم يقرأ، لم تصل بركته منه؛ لا إلى نفسه ولا إلى غيره، فيكون كجراب مشدود رأسه، وفيه مسك، لا تصل رائحةٌ منه إلى أحد.

قوله: "أُوكِئَ"؛ أي: شُدَّ رأسه.

روى هذا الحديث أبو هريرة.

* * *

1544 - وقال: "مَنْ قَرَأَ: {حم} المُؤْمِنْ إلى: {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}، وآيَةَ الكُرْسِيِّ حينَ يُصْبحُ حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُمْسِيَ، ومَنْ قَرَأَ بهُما حِينَ يُمسي حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُصْبح"، غريبٌ.

قوله: "حُفِظَ بهما"؛ أي: حفظ من الآفات ببركة آية الكرسي وأول {حم} المؤمن.

روى هذا الحديث أبو هريرة.

* * *

1545 - وقال: "إنَّ الله كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ بِأَلْفَيْ عام، أَنْزَلَ فيهِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ البَقَرَةِ، ولا تُقْرَآنِ في دارٍ ثَلاثَ لَيالٍ فَيَقْرَبُها الشَّيْطانُ", غريبٌ.

قوله: "كتب كتابًا"؛ أي: أمر بكتبَةِ القرآنِ في اللوحِ المحفوظِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015