السلام - صحةً تامة.

قيل: يا رسول الله! فلا نأخذُ لبيدَ بن الأعصمِ؟ فقال: أما أنا فقد شفاني الله، وأكرهُ أن أُثير - أي: أهيج - على الناسِ شَرًا.

* * *

1532 - وعن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فيهِمَا، فَقَرَأَ فيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا ما اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا على رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وما أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثلاثَ مَرَّاتٍ.

قوله: "إن رسولَ الله - عليه السلام - كانَ إذا أوَى إلى فراشِهِ كلَّ ليلةٍ جَمَعَ كَفَّيهِ، ثمَّ نفثَ فيهما، فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما" ... إلى آخره.

"أوى إلى فراشِهِ"؛ أي: دخل فراشَهُ.

قوله: "فقرأ فيهما: {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "، الفاء للتعقيب، وظاهرُ الحديث يدلُّ على أنه - عليه السلام - نفث في كفَّيه أولاً، ثم قرأ، هذا لم يقل به أحدٌ، وليس فيه فائدةٌ، ولعل هذا سهوٌ من الكاتب، أو من الراوي؛ لأن هذا الحديثَ في "صحيح البخاري" بالواو في قوله: "وقرأ فيهما".

وهذا الحديثُ يدلُّ على أنَّ النفثَ بعد تلاوة القرآن أو التعويذَ على الأعضاء مستحبٌّ؛ لوصول بركة القرآن واسم الله إلى بشرة القارئ والمقروء عليه.

ومعنى النفث: إخراج الريح من الفم مع شيء من الرِّيقِ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015