1255 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العاملُ على الصدقةِ بالحقِّ، كالغازي في سبيلِ الله حتى يرجعَ إلى بيتِهِ".

قوله: "العامل على الصدقة بالحق"؛ يعني: عامل الزكاة إذا لم يظلم أرباب الأموال، ولم يأخذ منهم أكثر مما يجب عليهم، ولم يأخذ أقلَّ مما يجب عليهم، فهو كالغازي في الثواب.

روى هذا الحديث رافع بن خديج.

* * *

1256 - وقال: "لا جَلَبَ، ولا جَنَب، ولا تُؤخَذ صدقاتُهم إلا في دُورِهم".

قوله: "لا جلب"، (الجلب): الجذبُ والجمع؛ يعني: لا يجوز للعامل أن ينزل إلى موضع بعيدٍ من موضع أرباب الأموال ويأمرَ أربابَ الأموال أن يجتمعوا ويجمعوا أموالهم عنده ليأخذ زكاتهم؛ لأن في إتيانهم وسَوْقِ مواشيهم من مواضعهم إلى الموضع الذي نزل فيه العامل مشقةٌ عليهم، بل يأتي العامل إلى مواضع أرباب الأموال ويأخذ زكاتهم في موضعهم، وهذا معنى قوله: "لا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم".

قوله: "ولا جنب"، (الجنوب): التباعُدُ؛ يعني: لا يجوز لأرباب الأموال أن يَبْعُدوا من مواضعهم المعهودة إلى مواضع بعيدةٍ بحيث يكون على العامل مشقةٌ في إتيانهم.

روى هذا الحديث عبد الله بن عمر.

* * *

1257 - وعن ابن عمر: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن استفادَ مالًا فلا زكاةَ فيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015