2 ـ اختص جغتاي ببلاد الأويغور، وأقاليم ما وراء النهر وكاشغر وبلخ وغزنه.
3 ـ نال أوكتاي ولي العهد، قسماً يقل عن نصيب إخوته وكان ينحصر في مناطق جبال تار باجاي، وأطراف بحيرة ألاجول وحوض نهر اليميل الذي يصب في تلك البحيرة ويقع غربي منغوليا.
4 ـ منغوليا، المنطقة الأصلية لجنكيز خان وآبائه وأجداده والتي تشمل وديان أنهار كرولين وأونن وأرخن ومنطقة قراقورم كانت من نصيب تولوي أصغر أبناء جنكيز خان، وقد استمر يحكم الإمبراطورية مدة عامين 624 ـ 626 هـ (1227 ـ 1229م) بصفته وصياً على العرش، طبقاً للعرف المغولي، وذلك بمساعدة ثلاثة من المستشارين إلى أن أنتخب الخان الجديد خلفاً لجنكيز خان (?).
ثانياً: إنتخاب أوكتاي خاناً أعظم للمغول: بعد وفاة جنكيز خان وظل العرش خالياً من ملك لمدة عامين، وأخيراً رأى الأمراء الكبار ضرورة التعجيل بتنصيب خاناً جديداً، حتى تنصلح الأمور ولا يتطرق الفساد والخلل إلى أساس الملك، وقد استقر رأيهم على إتخاذ هذه الخطوة، فأوفدوا الرسل إلى الجهات والأطراف وصاروا يمهدون لعقد مجلس الشورى ((القوريلتاي))، ووفد على منغوليا الأمراء وقواد الجيش وظلوا هناك ثلاثة أيام في متعة وأنس وطرب، وشرعوا بعد ذلك في تبادل وجهات النظر بخصوص اختيار الخان الجديد، فاجتمعوا على تولي أوكتاي عرش الخانية، ولكنه حاول التنحي والاعتذار بأنه غير آهل لتولي هذا المنصب الخطير، وأن أخاه ((تولوي)) أجدر منه بمباشرة هذا الأمر، والالتزام به، لأنه الأخ الأصغر، وطبقاً لتقاليد المغول ورسومهم يقوم مقام الأب ويتعهد داره ةلأنه كان ملازماً لأبيه ليلاً ونهاراً ويعرف الأصول والقوانين، غير أن أخوته وأقاربه، أغلقوا أمامه كل باب للاعتذار وأصروا عليه على أن يقبل هذا المنصب، وذكروه بوصية أبيه في هذا الشأن، فنزل على مشئتهم آخر الأمر، وعندئذ أخذ ((جغتاي)) يد أخيه ((أوكتاي)) اليمنى وأخذ تولوي يده اليسرى وأمسك عمه ((أوتجكين) بحزامه وأجلسوه على سرير الخانية ورفع الحاضرين داخل البلاط وخارجه وأعلوا تنصيب