9ـ ضعف النظام الإستخباراتي.
10ـ غياب العلماء الربانيين عن القرار السياسي.
11ـ وفاة الملك الصالح نجم الدين وعدم كفاءة وريثه.
وكان حديثي عن شجرة الدر هل هي أيوبية أم مملوكية؟ وكيف تولت سلطنة مصر؟ وموقف الخليفة العباسي والعلماء وعامة الناس من توليها الحكم، وكيف خلعت نفسها ورشحت عزالدين أيبك لتولي السلطنة وتزوجته بعد ذلك؟ وبينت حكم الشريعة الإسلامية في تولي المرأة للولاية العامة، وأشرت للمخاطر التي تعرض لها عزالدين أيبك في حكمه، كالخطر الأيوبي والصليبي، ومحاولة لويس التاسع استغلال فرصة النزاع بين المسلمين، وتردد السفارات بين ملوك مصر والشام ولويس التاسع ومساعي الخليفة العباسي في الصلح بين المماليك والأيوبيين، وموقف المماليك من تمرد القبائل العربية في مصر، وتصدي عزالدين أيبك لخطر زملائه المماليك ومقتل الفارس أقطاي، ومقتل السلطان أيبك وشجرة الدر بعد ذلك.
وتحدثت عن سلطنة علي ابن المعز ثم تولي سيف الدين قطز، وترتيبه للأمور الداخلية. وفي الفصل الرابع: كان الحديث عن معركة عين جالوت الخالدة وانكسار المغول، وتتبعت تحرك المغول بعد سقوط بغداد، وبينت كيف تم احتلال المغول لبلاد الشام والجزيرة، ووضحت مشروع الكامل الأيوبي لمواجهة التتار وكيف استشهد عند دفاعه البطولي عن ميّافارقين، فقد صمدت المدينة الباسلة وظهرت فيها مقاومة ضارية بقيادته ونظراً لطول الحصار الذي فرضه المغول على المدينة، نفذت الأرزاق من داخلها وعم القحط وانتشر الوباء وتهدمت الأسوار من شدة ضرب المنجنيقات حتى هلك أكثر سكان المدينة، فقد وقعت المجاعة فيها بسبب الحصار الطويل وفي عام 658هـ/1260م سقط آخر معقل للمقاومة في الجزيرة ودخل التتار ميّافارقين فوجدوا جميع سكانها موتى، ما عدا سبعين شخصاً نصف أحياء وقبضوا على الكامل الأيوبي فعنفه هولاكو وأمر بتقطيعه وأخذوا يقطعون لحمه قطعاً صغيرة ويدفعون بها إلى فمه حتى مات ثم قطعوا رأسه وحملوه على رمح وطافوا به في البلاد وذلك سنة 657هـ/1259م إلى أن وصل دمشق، فعلّقوه على باب الفراديس، حتى أنزله الأهالي ودفنوه.
وكان السلطان الناصر الأيوبي سلطان بلاد الشام متردد بين المقاومة والاستسلام، وكان