تعالى: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} (?)، أي جمع وضم. ويقال للذي يجمع الإِبل فيطردها: واسق، وللإِبل نفسها: وسيقة، وطاردها يجمعها لئلا تنتشر عليه، وقد وسقتُها فاستوسقت، أي اجتمعت وانضمّت. ومنه قول الله تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} (?)، أي اجتمع ضوءه في الليالي البيض.
وأما الذود فقال أبو عبيد: هو ما بين الثنتين إلى التسع من الإِناث دون الذكور.
قال الشيخ: وقال غيره: قد يكون الذود واحداً فقوله - صلى الله عليه وسلم -:"ليس فيما دون خمس ذود من الإِبل صدقة" كأنه قال: ليس فيما دون خمس من الإِبل.
وأما الأواقيّ فهي بتشديد الياء وبتخفيفها. قال ابن السكيت وغيره: الأوقيَّة بضم الهمزة وتشديد الياء وجمعها أواقيّ وأواق.
372 - وأما الوَرِق (ص 675) فإن الهروي قال في تفسير قوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ} (?). الوَرِق والوَرْق والرِّقة: الدراهم خاصة.
قال غيره: الرِّقَة بتخفيف القاف. ومنه الحديث: "في الرِّقة ربُعُ العُشُر" وفي حديث آخر: "عفَوتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق فهاتُوا صدقَة الرقة". قال أبو بكر: جمعها رقات ورقون. ومنه قولهم: وِجْدانُ الرقين (?) يغطي أفن الأفين. يقول: الغني يغطي عيب المعيب ونقصانه، وغناه وقاية لحمقه، قال الهروي: ورجل وارق، كثير الورق. وأما الورِق فالمال كله.