حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: كُنَّا نَكْرَهُ الْكِتَابَ حَتَّى أَكْرَهَنَا عَلَيْهِ الْأُمَرَاءُ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَمْنَعَهُ مُسْلِمًا [1] .
وَأَخْبَرَنِي [2] صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ: كُنْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ أنا والزهري فقال لي: تعالى حتى نكتب السنن. فكتبنا كلما جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: تعال حتى نَكْتُبْ كُلَّ مَا جَاءَ عَنِ الصَّحَابَةِ. قَالَ: فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْ. قَالَ: فَأَنْجَحَ وَضَيَّعْتُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، وَقِيلَ لَهُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ أَنَّكَ لَمْ تُحَدِّثْ عَنِ الْمَوَالِي؟ قَالَ وَمَا أَصْنَعُ بِالْمَوَالِي وَأَنَا أَجِدُ أَبْنَاءَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَتَّكِئُ عَلَى أَيِّهِمْ شِئْتُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَرَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ وَعَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ وَعَنِ الْأَعْرَجِ وَعَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ وَعَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ وَنَبْهَانَ وَنُدْبَةَ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الصُّبْحِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ السَّمْطِ قَالَ: سَمِعْتُ قُرَّةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ لِلزُّهْرِيِّ كِتَابٌ إِلَّا كِتَابٌ فِيهِ نَسَبُ قَوْمِهِ.
قَالَ يَزِيدُ بْنُ السَّمْطِ وَكَانَ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ: مَا أَحَدٌ أَعْلَمَ بِالزُّهْرِيِّ مِنَ ابْنِ حَيْوَئِيلَ.
«حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ:
سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بسنة ماضية من ابن شهاب