مَاضِيَةٍ» [1] .

حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: وَسَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدٍ: أَنَّ مَكْحُولًا أَفْقَهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ مَكْحُولُ أَفْقَهَ أَهْلِ الشَّامِ.

«حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدٍ: أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ سَأَلَ الزُّهْرِيّ أَنْ يُمْلِيَ عَلَى بَعْضِ ولده، فدعا بكاتب فأملى عَلَيْهِ أَرْبَعَ مِائَةِ حَدِيثٍ، ثُمَّ خَرَجَ الزُّهْرِيُّ مِنْ عِنْدِ هِشَامٍ قَالَ: أَيْنَ أَنْتُمْ يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ: فَحَدَّثَهُمْ بِتِلْكَ الْأَرْبَعِ مِائَةِ حَدِيثٍ، ثُمَّ أَقَامَ هِشَامٌ شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ الَّذِي أَمْلَيْتَ عَلَيْنَا قَدْ ضَاعَ. قَالَ: فَلَا عَلَيْكَ ادْعُ بِكَاتِبٍ. فَدَعَا بِكَاتِبٍ فَحَدَّثَهُ بِالْأَرْبَعِ مِائَةِ حَدِيثٍ، ثُمَّ قَابَلَ هِشَامٌ بِالْكِتَابِ الْأَوَّلِ فَإِذَا هُوَ لَا يُغَادِرُ حَرْفًا وَاحِدًا» [2] .

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن إبراهيم حدثنا أبو حفص [3] عن سعيد بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَرَجُلٍ آخَرَ- يَعْنِي نَفْسَهُ-.

«حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حدثنا الوليد حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَزَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: لَا يُوثَقُ لِلنَّاسِ عَمَلُ عَامِلٍ لَا يَعْلَمُ، وَلَا يَرْضَى بِقَوْلِ عَالِمٍ لَا يَعْمَلُ» [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015