الزُّهْرِيِّ [1] . قَالَ مَرْوَانُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ، فَقَالَ سَعِيدٌ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِسُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنَ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ وَرَجُلٍ آخَرَ. قَالَ سَعِيدٌ: كُنَّا نَرَى أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ» [2] .
«حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ حَدَّثَنَا زيد بن يحي حدثنا علي بن حوشب الفزاري قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا وَذَكَرَ الزُّهْرِيَّ فقال: كل كليلة- وكانت به نكتة- فقال يزيد: قُلْ قَلِيلَةً أَيُّ رَجُلٍ هُوَ لَوْلَا أَفْسَدَ نَفْسَهُ بِصُحْبَةِ الْمُلُوكِ» [3] .
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ مُؤَدِّبَ ابْنِ شِهَابٍ، فَرُبَّمَا ذَكَرَ صَالِحٌ الشَّيْءَ فَيَرُدُّ عَلَيْهِ ابْنُ شِهَابٍ وَلَا يَقُولُ حَدَّثَنَا فلان وحدثنا فُلَانٌ يُخَالِفُ مَا قَالَ. قَالَ:
فَيَقُولُ لَهُ صَالِحٌ: تُكَلِّمُنِي وَأَنَا أَقَمْتُ أَوَدَ لِسَانِكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَعْلَمَ مَنْ بَقِيَ بِالْقُرْآنِ مُجَاهِدٌ- يَعْنِي التَّفْسِيرَ-.
«حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: لَوْلَا أَنَّكَ الْآنَ فِي آخِرِ عُمْرِكَ أَقَمْتَ بِالْمَدِينَةِ، وَلَزِمْتَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَعَدْتَ إِلَى عَمُودٍ مِنْ عُمُدِهِ، وَعَلَّمْتَ النَّاسَ. فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: إِنِّي لَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ حَتَّى أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ إِنِّي ان فعلت ذلك وطئ الناس عقبي» [4] .