وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ عَلَّانَ , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ شَيْئًا، وَكَانَ عَذْبَ الْقِرَاءَةِ سَرِيعَهَا، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الْمُجْتَهِدِينَ وَمِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
دَرَّسَ وَأَفْتَى وَصَنَّفَ وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَابُ.
تُوُفِّيَ غَرِيبًا بِبِلْبِيسَ وَحُمِلَ إِلَى الْقَرَافَةِ وَشَيَّعَهُ الْعُلَمَاءُ وَالأَعْيَانُ لَيْلا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِانْتِقَاءِ الْحَافِظِ أَبِي سَعِيدٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوصِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، ابْنُ خَرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَرَّاقِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَتَلا عِدَةَ كُتُبٍ عَلَى الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَقَرَأَ كُتُبًا كِبَارًا , وَقَرَأَ تَفْسِيرَ الْكَوَاشِيَّ عَلَى الْمُصَنِّفِ وَجَامِعَ أَبِي عِيسَى عَلَى ابْنِ الْعَجَمِيِّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعْنَا مِنْهُ، وَأَقْرَأَ بِالْمَوْصِلِ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ