مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الْقَاضِي الإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ ابْنُ الأَجَلِّ تَاجِ الدِّينِ الْكَاتِبِ.

وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَكَانَ مِنْ أَذْكِيَاءِ زَمَانِهِ.

سَمِعَ مِنْ سِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ النَّاصِحِ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْن الْمُنَجَّا , وَابْنِ مَكْتُومٍ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ.

وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ عَزَلَ نَفْسَهُ مِنَ الْقَضَاءِ وَتَصَدَّى لِلإِفَادَةِ وَالإِقْرَاءِ.

سَمِعَ مَعِي، وَحَدَّثَ، وَأُوذِيَ وَأُخِذَتْ جِهَاتُهُ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، ثُمَّ جَاوَرَ، ثُمَّ قَدِمَ عُقَيْبَ نَكْبَةِ تَنْكُزَ، فَأُعِيدَتْ إِلَيْهِ الدَّوْلَعِيَّةُ وَزِيدَ مِائَةً وَخَمْسِينَ دِرْهَمًا مِنْ مَالِ الْمَصَالِحِ، ثُمَّ أُعِيدَتْ إِلَيْهِ الْعَادِلِيَّةُ.

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ خَطِيبِ زَمَلْكَا، شَيْخُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ عَالِمُ الْعَصْرِ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الأَنْصَارِيُّ السَّمَّاكِيُّ الزَّمَلْكَانِيُّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015