العباسيين وكبار رجال الدولة، فقد جاء في الأغانى أن الرشيد هب من نومه يومًا فركب حمارًا وخرج في دراعة وشى متلثمًا بعمامة وشى وملتحفًا بإزار وشى (?).
ومن قبل الخلفاء العباسيين كان الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك يلبس ثياب الوشى، وفى أيامه عُمل الوشى الجيد باليمن والكوفة والإسكندرية، ولبس الناس جميعًا الوشى جبابًا وأردية وسراويل وعمائم وقلانس، وكان لا يدخل عليه رجل من أهل بيته إلا في الوشى. . . وأمر أن يكفَّن في الوشى" (?).
ولقد كان أهل الأندلس يقولون لثوب من الحرير الوَشِى بفتح الواو وكسر الشين، وصوابه: الوَشْى بإسكان الشين (?).
والوشى المُعلَّم: أى النسيج المخطط والمنقوط (?).
والوشى نوع من الثياب المنسوجة من الإبريسم، ولقد عشق الخلفاء الأمويون والعباسيون لبس الثياب الموشاة، وعرفت الكوفة بعمل أجود أنواع الوشى، وعرفت أيضًا ثياب الوشى المثقلة وهى المنسوجة بالذهب، ومن أنواع الوشى وأوصافه: المُضرَّس والمضلّع والمخلَّب، ويقال للصانع الذى يشى الثوب ألوانًا: المثمج، ويقال لصانع الوشى وبائعه عمومًا الوشَّاء (?).
المَوْصُوء: المَوْصُوء اسم مفعول من االفعل وُصِئ، وهو: الثوب المتَّسِخ، يُقال: وصئ الثوبُ: اتَّسخ (?).
الوَصْدَة: الوَصْدَة بفتح الواو وسكون الصاد: خُبْنة السراويل، وهى مَعقِد السراويل وحُجْزته، وأنشد يعقوب:
ومُرْهَقٍ سالَ إمتاعًا بوَصْدَتِه