الميم وفتح الياء: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية هَمْيان، ومعناها في الفارسية: كيس طويل يُربط في الوسط، صُرَّة (?).
والهِمْيَان: بكسر الهاء في العربية: كيس تُجعل فيه النفقة، والهِمْيَان: شداد السراويل، والجمع: هماين وهمايين، قال ابن دريد: أحسبه فارسيًا معربًا.
والهميان: التكة، وقيل للمنطقة هميان، ويقال للذى يُجعل فيه النفقة ويُشدُّ على الوسط؛ هِميْان؛ والهِمْيان: دخيل معرب، والعرب تكلموا به قديمًا فأعربوه، وفى حديث النعمان بن مقرن يوم نهاوند: ألا إنى هازٌّ لكم الراية الثانية فليثب الرِّجال وليشدوا هما ينهم على أحقائهم، يعنى مناطقهم ليستعدوا على الحملة، وفى النهاية: في حديث النعمان يوم نهاوند: تعاهدوا هماينكم في أحقيكم، وأشساعكم في نعالكم، قال: الهماين جمع هِمْيان، وهى المنطقة والتكة، والأحِقى جمع حِقْو، وهى موضع شد الإزار.
وأنشد أبو الهيثم للجَعْدى:
مِثْلُ هِمْيانِ العَذارَى بَطْنُه ... يَلْهَزُ الروضَ بنُقْعانِ النَّفَل.
الهِمْيان: المِنْطِقة، وخصَّ العذارى دون الثيب؛ لأن الثيب إذا ولدت مَرَّة عظم بطنها، والهِمْيان: المنطقة كن يشددن به أحقيهنَّ، إما تكة وإما خيط (?).
والذى يؤكد أن العرب تكلموا به قديمًا ما ألفه الصلاح بن أيبك الصفدى من كتاب سمَّاه: نَكْتُ الهِمْان في نُكت العميان، وما سُمِّى به الشاعر الأموى: هِمْيان بن قحافة.
وعند دوزى: يبدو أن هذه الكلمة لا تستعمل إلا في معرض الحديث عن منطقة تتخذ لصر النقود؛ وربما كان هذا الهِمْيان من الجلد؛ ففى كتاب ألف ليلة وليلة: وجلس أخى وهو طائر من الفرح بالدنانير ثم صرَّها في الهِمْيان (?).