مشدود بمنديل" (?).
وقد يكون المنديل عوضًا عن العمامة يُلف به الرأس: فعند المسعودى: "فأُتى بالمعتز وعليه قميص مدنَّس، وعلى رأسه منديل" (?) وعند ابن بطوطة: "وبعضهم يجعل عمامة، وبعضهم يجعل منديلا صغيرًا عوضًا منها" (?). وعنده أيضًا: ولم يكشفوا رؤوسهم، وجعلوا عليها مناديل من الصوف الأسود عوضًا عن العمائم" (?).
وقد يتخذ المنديل كممسحة يُمسح به الوجه من العرق أو عند البكاء: فعند ابن بطوطة: "وبكت ومسحت وجهها بمنديل كان بين يديها رقة منها وشفقة" (?).
وقد يُطلق المنديل على نسيج من القطن المصري الموشى والمنقوش والمخطط يتخذه السلطان شارة أو علامة على أمر موجَّه للرعية؛ كما عند ابن بطوطة: "فإذا جلس أخرج من شباك إحدى الطاقات شرابة حرير قد ربط فيها منديل مصرى مرقوم، فإذا رأى الناس المنديل ضربت الأطبال والأبواق" (?).
وقد يُعصب بالمنديل العينان قبل توقيع عقوبة القتل، فيحكى المسعودى أن جعفر البرمكى قبل أن يُقتل أخرج من كمه منديلًا صغيرًا فعصب به عينيه، ومد رقبته فضربها ياسر وأدخل رأسه إلى الرشيد" (?).
والمنديل -كما يقول القَلْقَشنْدِى- من شارات الخلافة والملك في العصر الإسلامى، وهو بكسر الميم لا كما تلفظه العامة بالفتح، يُجعل في المنطقة المشدودة من الوسط، ولبعض الخلفاء في العصر الفاطمى منديل لكل بدلة من لونها.
وقد جرى الاصطلاح في بعث المنديل مع الخاتم لتأمين الخائف (?).