نحوهما مربع الشكل يُمسح به العرق أو الماء (?).
وللمنديل استعمالات كثيرة وردت من خلال النصوص الموثَّقة، فالمنديل اسم لما يُتمسح به، ورد في صحيح البخاري: عن البراء رضي اللَّه عنه قال: أُهدى للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثوب حرير فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتعجبون من هذا؟ قلنا: نعم، قال: مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا" (?).
وقد خصَّ المناديل بالذكر لكونها تمتهن فيكون ما فوقها أعلى منها بطريق الأولى.
وقد يكون المنديل قطعة من القماش المزركش يغطى بها أطباق الحلوى والفاكهة؛ فعند المسعودى: ثم كشف المنديل فإذا أطباق بعضها فوق بعض، في أحدها فستق، وفى الآخر بندق، إلى غير ذلك من الفاكهة" (?). وعند ابن بطوطة: "وصنعت أحد عشر طيفورًا وملأتها بالحلواء، وغطت كل طيفور بمنديل حرير" (?).
وقد يُستعمل المنديل لتنشيف الجسد بعد الاستحمام. فعند المسعودى: وبكنيسة الرها منديل يعظمه النصارى، وذلك أن يسوع الناصرى حين أخرج من ماء المعمودية تنشف به، فلم يزل هذا المنديل يتداول إلى أن قرر بكنيسة الرها" (?).
وعند ابن بطوطة: "فغارت لذلك وسَمَّته في منديل مسحته به بعد الجماع، فمات وانقرض عقبه" (?).
وقد يُشد المنديل على الوسط فوق الثياب فيكون بديلًا للحزام أو المنطقة؛ فعند ابن بطوطة: "عليهم الثياب الفاخرة، وأوساطهم مشدودة بمناديل الحرير". وعنده أيضًا: "وهو