كأن الذى دبَّجت تُسْتُر ... وطرَّزت السوس فيه نُشِرْ (?)
والمُدبِّج: اسم مفعول اشتق من الديباج، وهو الطيلسان الذى زُيِّنت أطرافه بالديباج، وهو الحرير، وروى عن إبراهيم النخعى أنه كان له طيلسان مُدبَّج (?).
الدَّيْبُوذ: بفتح الدال وسكون الياء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: دو بوده، ومعناها: قماش مخطط، قماش ذو خطوط من لونين، والجمع: ديابوذ، وديابيذ.
والديبوذ يعنى في العربية: الثوب الذى ينسج على نيرين؛ وهو الثوب الفاخر المتين النسج؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا؛ قال الأعشى:
عليه ديابوذ تسربل تحته ... أَرَنْدج إسكافٍ يخالط عِظْلِما
وقال الشَّماخ:
كأنها وابن أيام تؤنبه ... من قُرَّة العين مجتابًا ديابوذ (?)
الدِّينِيَّة: كأنها منسوبة إلى الدِّين، قال الشريشى في شرح مقامات الحريرى؛ المقامة التاسعة: الدِّيْنِيَّة: هى قلنسوة محددة الطرف يلبسها القضاة والأكابر، وليست من كلام العرب، وإنما هى من الألفاظ المستعملة في العراق، وقد استعملها شعراؤهم؛ قال ابن لَنْكك:
نفسى تقيك أبا الهندام يا أملى ... إنى بكل الذى ترضاه لى راضى
ما كان أيرى فقيها إذ ظفرت به ... فكيف ألبسته دينية القاضى
وقال الصابى:
وفوقه دينية ... تذهب طورًا وتجى
وقد وقعت في مقامات الحريرى ورسمت: دَنينة كسفينة، ففى المقامة التاسعة؛ وهى الإسكندرانية يقول: