{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [فصلت: 51]
"النُؤْى- بالضم: حاجزٌ حَوْلَ الخِباء أو الخَيمة مُطِيفٌ به يَصْرِف عنه ماء المطر يمينًا وشِمالًا. والنُهَير الذي دون النؤى هو الأَتِيّ. قال: {ونُؤْى كجذْم الحوض أَثْلَم خَاشع}. نأيت الدمع عن خدي بإصبعي ".
Qصرفٌ وإبعادٌ بقوة -كما يصرف النُؤْىُ ماءَ المطر عن الخباء، وكما يُنثَر الدمعُ عن الخَدّ. ومنه "نَأَيت ونَأَوْت: بَعُدت " {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} [الأنعام: 26] يذودون عنه - صلى الله عليه وسلم - ثم ينأون هم عنه أي لا يقبلون دعوته. أو ينهون الناس عن اتباعه واتّباع القرآن وَيبْعُدون هم أيضًا عنه [ينظر بحر 4/ 103 - 104]، ويقال لمن "تباعد وانصرف تكبُّرًا: نأى بجانبه " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: 83].
{وَمِنْ آنَاءِ اللَّيلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130]
"الإِناءُ ذاك الذي يُرْتَفَقُ به (ظَرْفًا لماء أو طبيخ) وأَنَى النباتُ- كبَكى: حانَ وأدْرَك. وأَنَّيتُ الطعامَ في النار- ض: أَطَلْت مُكْثه فيها ".
Qتهيؤ الشيء وصلوح حاله لما يراد به. كالنبات المذكور. والظروف المذكورة تهيئ الطعام للتناول {وَيُطَافُ عَلَيهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ} [الإنسان: 15] (جمع إناء). ومن الظرف المكاني استُعْمِل في الزماني أي مدة البقاء إلى أوان الاستعمال أي حين صُلُوحه لذلك. ومن هذا: "أَنَي الشيءُ- كبكى: