{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 195]
"اللِسان معروف. والمِلْسَن- بالكسرة: حَجَرٌ يجعلونه في أعلي باب بيتٍ يبنونه من حجارة ويجعلون لُحمَةَ السَبُع في مؤخَّره، فإذا دخل السبعُ فتناول اللُحمة سقط الحجرُ على الباب فسدّه " (وبذا يصيدون السبع).
Qسَحْبُ الشيء إلى الداخل بلُطف وقوة: كما يَسحب اللسانُ الطعامَ، والمِلْسَنُ السبُعَ إلى الداخل {وَلِسَانًا وَشَفَتَينِ} [البلد: 9] ومنه "المُتلَسِّنة من الإبل: الخلِيّة، وهي الناقة تلد فيُنحَر ولدُها عَمْدًا ليدوم لبنُها، وتُستَدر بحُوَار غيرها (تُسحب بذلك الحُوَار لتستمر في الدَر). وألسَنه فصيلًا: أعاره إياه ليُلْقيه على ناقته لتَدِرّ عليه " (أدخله في حوزته- مؤقتًا).
ولأن اللسان جارحةُ الكلام فقد جاء: "أتتني لسانٌ أي كلمة أو رسالة أو مقالة ". وأطلق على اللغة لأنه أبرز آلاتها، كاللِسن -بالكسر {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4]. ولم يأت في القرآن من التركيب إلا كلمة (لسان) وجمعه (ألسنة).
° معنى الفصل المعجمي (لس): قلة مفارقة المنشأ أو المقر كما يتمثل في اللُسَاس: البقل ما دام صغيرًا (وينظر هناك سر تسميته) - في (لسس)، وفي لزوم الأليس بيته- في (ليس)، وفي لزوم اللسان ما يصل إليه لا يفلته، بل يسحبه إلى الجوف - في (لسن).