لذلك قال: نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ أي: بسبب هؤلاء الضعفاء نحن نرزقكم.
ففي الآية الأولى: الفقر واقع موجود فعلا. وفي الآية الثانية: الفقر متوقع وغير موجود فعلا ولذلك اختلف التعبير نَرْزُقُكُمْ ونَرْزُقُهُمْ.
قال تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا (36) [الإسراء: 36].
وقال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 78].
وقال: ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ (8) [السجدة: 8].
وإذا تتبعنا آيات القرآن الكريم نجد أن السمع يقدم على البصر، فلماذا؟
لأن السمع يعمل في الليل والنهار في الظلمة والضياء. أما البصر فلا يعمل إلا في النهار أو الضوء. ولذا فالإنسان يسمع ليلا ونهارا ولكنه لا يبصر إلا نهارا، وهذا هو سبب التقديم.
سيأتي مفصلا في بحث مستقبل إن شاء الله تعالى.
سيأتي أيضا مفصلا إن شاء الله تعالى ص 91.