-أنا شاك في اسمه- ثم أيوب الجِدمِيوِي، وهو الذي تولى قسمة الأقطاع بين الموحدين في أول الأمر.

فهؤلاء العشيرة المسمون بالجماعة، وبعض الناس يعد فيهم أبا محمد واسْنار، وهو رجل دباغ أسود من أهل مدينة أغمات، صحب أبا عبد الله بن تومرت حين مر بها؛ فاختصه أبو عبد الله بن تومرت لخدمته؛ لما رأى من شدته في دينه وكتمانه لها يرى ويسمع؛ فكان يتولى وضوءه وسواكه والإذن عليه للناس وحجابته والخروج بين يديه؛ فلم يزل على ذلك إلى أن توفي ابن تومرت، فكان يتولى خدمة ضريحه وضريح عبد المؤمن حين دفن هناك؛ توفي واسنار هذا في صدر دولة أبي يعقوب بعد أن علت سنه؛ وكان من العباد المجتهدين والزهاد المتبتلين؛ لم يكتسب شيئًا ولا خلف دينارًا ولا درهمًا، مع أنه لو شاء لكان أكثر الناس مالًا؛ لمكانه من عبد المؤمن ومن المصامدة، لما كانوا يعلمون من قربه من صاحبهم وثنائه عليه في أكثر الأوقات.

وانضاف إلى هؤلاء القوم المسمين بالجماعة؛ خلق من قبائلهم، فعُدوا فيهم ونُسبوا إليهم.

وأول من يعترض في العرض العام، ولد عمر بن عبد الله الصنهاجي، ثم فرس عبد المؤمن أو من كان من ولده يتولى الأمر، ثم سائر أهل الجماعة على طبقاتهم من سَبْق وإبطاء، ثم أهل خمسين، وهم خلق كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015