تزيد على ابن مروان عطاءً ... بها وأنيفُ ثَمَّ على جريرِ1

تأهبْ أن تعود إلى طلوع ... فليس الخسف ملتزم البدورِ

فراجعه المعتمد بهذه الأبيات: من الخفيف

رد بِرِّي بغيًا علي وبرًّا ... وجفا فاستحق لومًا وشُكْرَا

حاط نزري إذ خاف تأكيد ضري ... فاستحق الجفاء إذ حاط نَزْرَا

فإذا ما طويت في البعض حمدًا ... عاد لومي في البعض سرًّا وجهرَا

يا أبا بكر الغريب وفاء ... لا عَدِمناك في المغارب ذُخرَا

أي نفع يجدي احتياط شفيقٍ ... متُّ ضرًّا فكيف أرهب ضُرَّا؟ 2

فأجابه ابن اللبانة رحمه الله: من الخفيف

أيها الماجد السَّمَيْدَعُ عذرًا ... صَرْفي البر إنما كان برَّا3

حاشَ لله أن أجيح كريمًا ... يتشكى فقرًا وكم سد فقرَا4

لا أزيد الجفاء فيه شُقوقًا ... غدر الدهر بى لئن رمت غدرَا5

ليت لي قوة, أوَآوي لركن ... فترى للوفاء مني سِرَّا؟! 6

أنت علمتني السيادة حتى ... ناهضت همتي الكواكب قدرَا7

ربحت صفْقة أزيل بُرودًا ... عن أديمي بها وألبس فخرَا8

وكفاني كلامك الرطب نيْلًا ... كيف ألفي درًّا وأطلب تِبْرَا؟! 9

لم تمت, إنما المكارم ماتت ... لا سقى الله بعدك الأرض قَطْرَا10

طور بواسطة نورين ميديا © 2015