وقال أوس:

صحّنا بني عوف وأفناءَ عامرٍ ... بصادقةٍ جَودٍ من الماءِ والدمِ

يريد بغارة صادقة كأنها سحابة فيها جود من الماء، ثم أعلم أنها ليست بسحابة خالصة فقال: والدم، يعلمك أنها وقعة. وقال ابن مقبل:

وخطّارة لم ينضحْ السِلم فرجَها ... تلّقح بالمرّانِ حتى تَشذّرا

لم ينضح من قولك انضح رحمك أي بلّها وصلها، ويروى ينصح أي يخيط والأول أجود، السلم المسالمة، المران القنا، تشذرا تشول إذا قحت، وهذا مثَل لبيد يصف كتيبة:

أوتْ للشِياحِ واهتدى بصليلِها ... كتائب خضر ليس فيهن ناكِلُ

ناكل جبان، أوت هذه الكتيبة للشياح أي للجدّ والحملة، والصليل خضرمن الحديد. وقال بشر:

عطفنا لهم عطف الضَروسِ من الملا ... بشَهباءٍ لا يمشي الضَراءَ رقيبها

الضَروس الناقة السيئة الخلق، شهباء كتيبة بيضاء، لا يمشي الضراء رقيبها لا يستتر وهو مصحِر، ورقيبها رئيسها. العجاج يصف جيشاً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015