الحدبار الناقة الذاهبة السنام، تجللت ركبت. وقال:
وكم انقذتَني من جرورِ حبالُكم ... وخرسا لو يرمى الفيل بلّدا
جرور بئر بعيدة القعر - مَثل ضربه للشر الذي كاد يقع فيه، والخرساء داهية. وقال العجاج:
فإن يعقّبُ درّك على ثمرٍ ... يبرىء داءَ أو يقي إحدى الكبر
يقول إن تدركنا عقبى أي أمر يدركنا على ما ثمرنا من أموالنا يبرىء داء أي يصلح بين عشيرة أو يدفع بلية ويقي عظيمة. وأما قوله:
وعوّر الرحمن من ولّى العور
فإنه يريد أفسد الرحمن من ولاه الضلالة أي من جعله أهلا ومن ولاه الفساد، يقال عورت عليه أمره أي أفسدته. وقال كثير:
فلا تعجلي ياغزّ أن تتفهمي ... أجاءوا بنصح أم أتوا في بحبولِ
الحبول الدواهي. وقال آخر:
لعمري لقد قلتم حبولا ومأثما
وقال صخر بن الجعد الخضري:
أليسَ حبولاً أنها لا تهيدني ... وانّي كجنابٍ بها لا أهيدها