فيه البعير أي يضرب بنفسه الأرض ويبرك. وقال جرير:
فأولى وأولى أن أصيبَ مقلّدا ... بفاشيةِ العدوى سريعٍ نشورها
أولى وأولى تهدد ووعيد أي كفّوا عني لا أصيبكم بَعّر، فاشية العدوى أن تفشو في الجلد فيعدى ما قرب منها، سريع نشورها يقول إذا هنئت فظنوا أنها قد برأت انتشرت أي عاد الجرب فيها وفشا وأسرع. وقال ابن مقبل:
زجرنا بني كعب فأما خيارهم ... فصدوا ولَلمعروف في الناس أعرفُ
وأما أناس فاستعاروا بعيرنا ... فِقيدَ لهم بادٍ به العَرّ أسعفُ
قال الأصمعي: هذا مثل يقول طلبوا شرنا فوقع في أيديهم منه بعير أجرب. والأسعف الذي به قروح في وجهه ومشافره وهو السعف. وقال الأخطل:
كانوا ذوي إمّةٍ حتى إذا علقت ... بهم حبائلٌ للشيطان فابتهَروا
صكوا على شارفٍ صعبٍ مراكبها ... حصّاء ليس لها هلبُ ولا وبر
إمة نعمة، ابتهروا قذفوا الناس بما ليس فيهم، صكوا على شارف صعبة - يقول حملوا على خطة شبيهة بشارف وهي المسنة من النوق ونحوه قوله:
ولولا يزيد ابن الملوك وسَيبه ... تجللَّتُ حِد بارا من الشر أنكدا