وحيَّ أبي بكر ولا حيّ مثلهم ... إذا بلغ الأمر العَماش المذَّمرا
العماس المبهم الذي لا يعرف جهته، بلغ المذَّمر كما تقول بلغ الأمر المخنق. قال أبو كبير:
ورغا بهم سقب السماءِ وخُنقت ... مهج النفوسِ بكاربِ متزلّفِ
وتبوّأ الأبطال بعد حَزاحز ... هكعَ النواحز في مناخِ اَلموحِفِ
قوله رغابهم سقب السماء مثل - وأصله أن ناقة ثمود لما عقرت علا فصيلها شرفا فرغا فجاءهم الهلاك. وقال علقمة بن عبدة:
رغافوقهم سقب السماءَ فداحصَ ... بشكّتِه لم يستلَب وسليبِ
الداحص الفاحص برجله، يقال دحّص أي فحص برجله، ومثله قول آخر:
أصابك بالثَرثار راغية السقب
والكارب الكرب، ومهَج النفوس خالصها والمهجة أيضا الدم إذا سال، متزلف يأتيه زلفة زلفة تبوأ الأبطال تهيأوا للقتال، والجزاحز الحركة للقتال، والهكع السعال، أي يبرحون؟ كما تسعل النواحز وهي التي بها السعال، والموحف وهو الموضع الذي يحِف