خِطبى وهزت رأسها تستبلى ... تسألني من السنين كم لي
فقلت لو عمرت الحسل ... أو عمر نوح زمن الفطَحل
كنت رَهين هرَم أو قتل
تألقت تغيرت وتلونت، اتصلت بعُكل اعتزت إليهم، وخطب الرجل المرأة يتزوجها، وهزت رأسها تهزأ به، تستبلي تختبر وتنظر ما عندي - من بلوت، والفطحل يقول أنه زمن كانت الحجارة رطبة. وقال أبو النجم:
تؤنسه دائرة لا تغزع ... عند اللقاء وخطيب مِقصَع
دائرة رأسه لا يقشعر وذلك يعني نفسه، والمصقع الماضي في خطبته غير العي.
وقال الحطيئة:
أم من لخصم مضجعين قِسيّهم ... صعر خدودهم عظام المفخَر
أي قد أضجعوا قسيهم وتوَكأوا عليها فهم يخطبون. وقال لبيد يذكر قوما وفاخرهم:
غلب تشذّر بالذحول كأنها ... جن البدىّ رواسيا أقدامها