حتى يظَّلَ كأنه متثبّتُ ... بركوحٍ أمغرذي حيود مشرفِ

المجنف الذي جاء بالجنف كما تقول: خبيث مخبث أي جاء بالخبث، والصغر الميل، والخصيم الخصم، تنافدوا أحلامهم أي ذهبت أحلامهم، حتى يظل كأنه متثبت أي متمسك مخافة أن يخطيء، برُكح جبل مخافة أن يسقط، والركح ناحية الجبل، والأمغر الأَحمر، والريود جوانب حروف الجبل الواحد رَيد. وقال رؤبة وذكر كلاما:

لو كان خَرزا في الكلى ما بَضّا

أو لو كان هذا الكلام خرزا لكان محكما لا يبض منه قطرة. وقال الفرزدق:

وما خاصَمَ الأقوامُ من ذي خصومةٍ ... كورهاءٍ مشنوءٍ اليها حليلُها

تراها إذا اصطّكَ الخصومُ كأنما ... ترى رفقةً من ساعةِ تستحيلُها

يقول هي طامحة الطرف عن زوجها لا تنظر إليه من بغضه كأنها تنظر إلى رفقة من بعد تستحيلها، يقال استحل الشخصَ أي انظراليه هل يزول. وقال رؤبة يذكر المرأة:

لما ازدرت نقدي وقلت إبلي ... تألقت واتصلت بعكل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015